ماذا تعرف عن تاريخ البطاطس
البطاطا هي ثاني أكثر الأطعمة التي يتم تناولها في العالم (بعد الأرز) حيث يفضل البعض البطاطس المهروسة، بينما يفضل البعض الآخر البطاطس المقلية . بالنسبة للكثير من الناس، لا شيء يتفوق على رقائق البطاطس المقرمشة (الشيبس) تعتبر البطاطس جزء رئيسي من سوق الوجبات السريعة الخفيفة حول العالم، كما أنها سبب رئيسي في زيادة الأرباح بشكل كبير في مجال الأطعمة السريعة والوجبات الخفيفة. حيث يمكن أن تقدّم كوجبة خفيفة بحدّ ذاتها، أو كنوع من المقبلات مع موائد الطعام الكبيرة. يمكن أن تملّح هذه الرقائق أو تضاف عليها النكهات الأخرى كالكاتشب أو الخل أو الجبنة أو غيرها من التوابل والأعشاب والنكهات الطبيعية والصناعيّة الأخرى. بدايةً كان لابد من تقشير البطاطس وتقطيعها باليد. هذا يعني أن صنع رقائق البطاطس كان يتطلب الكثير من الوقت والجهد. إلى أن تغير كل ذلك في عشرينيات القرن الماضي، مع اختراع مقشرة البطاطس الميكانيكية، مع هذه التكنولوجيا، نمت رقائق البطاطس من منتج محلي إلى عالمي. تم تأسيس أولى شركات البطاطا المقلية عام 1920، وكانت تعرف باسم فرانك سميث، ثم بدأت رحلة البحث عن مختلف أنواع التوابل، وكانت النكهات المعروفة وقتها الجبن، والملح والبصل والخل. أما بالنسبة لنكهة الشواء فقد تم تصنيعها لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد كانت أولى المرات لتصنيع هذه النكهة في عام 1954، وقد كانت أولى الشركات المصنعة لهذا الطعم شركة تعرف باسم هير. الحرب العالمية الثانية زادت من شعبية البطاطس غيَّرت الحرب العالمية الثانية الكثير من الأشياء، ومن بينها رقائق البطاطس، فوفقاً لكتاب "الطعام والشراب في التاريخ الأمريكي" فقد اعتُبرت رقائق البطاطس "طعاماً غير أساسي"، مما يعني أن كل مُصنعي رقائق البطاطس كان عليهم أن يتوقفوا عن صُنعها حتى نهاية الحرب. أما في الخارج، ووفقاً لصحيفة The Telegraph البريطانية، فقد كانت رقائق البطاطس مترسِّخة بالفعل في الثقافة البريطانية، حيث كانت تخرج سفن كاملة مشحونة برقائق الشيبس في رحلات لإيصال بضاعتها لقوات الدول الحلفاء حول العالم. بعض الحقائق المميزة حول رقائق البطاطس: لم يتم تسجيل براءة اختراع رقائق البطاطس. أكياس رقائق البطاطس ليست عبارة عن رقائق وهواء وإنما مليئة بغاز النيتروجين الذي يعمل على منع الرقائق من الأكسدة. يوم 14 مارس من كل عام هو اليوم العالمي المخصص لرقائق البطاطس. تحتوي علبة برينجلز على حوالي 4 قطع من البطاطا مقسمة إلى رقائق. طور جو "سبود" مورفي التكنولوجيا لإضافة توابل أثناء التصنيع. في عام 1958، أصبحت رقائق البطاطس بنكهة الشواء أول رقائق بنكهة في الولايات المتحدة النكهة التالية التي تم بيعها كانت القشدة الحامضة والبصل. كانت رقائق البطاطس Lay's أول علامة تجارية وطنية لرقائق البطاطس. يطبخ مصنع فريتو لاي في جورجيا حوالي مليون رطل من البطاطس يوميًا لصنع 175000 صندوق وسطياً من رقائق الشيبس. رقائق البطاطس مصممة بحيث لا تستطيع أن تكتفي بواحدةٍ منها فقط يوجد في الواقع شيء من علم النفس وراء كل ذلك، ففي عام 2013، قدم الباحثون بعض النتائج في الاجتماع الوطني ومعرض الجمعية الكيميائية الأمريكية، وكانت الدراسة حول ظاهرة تسمى الجوع العاطفي، وهي في الأساس فكرة أن الناس يأكلون ليشعروا بالرضا، لا لأنهم بحاجة إلى ذلك في حقيقة الأمر. وتُعتبر رقائق البطاطس تقريباً، مثالاً نموذجياً لتلك الحالة؛ لأنها تحتوي على التركيبة المثالية من الدهون، والكربوهيدرات، وبعض المكونات الأخرى التي لا تزال غامضة، والتي تؤثر على مراكز المتعة في الدماغ. تقول مجلة Psychology Today الأمريكية إن الصفة الإدمانية في رقائق البطاطس لها علاقة بما تحتويه من صوديوم. استهلاك خيالي في الولايات المتحدة الأمريكية تعد رقائق البطاطس اليوم واحدة من أشهر الأطعمة الخفيفة في العالم. يزعم الكثيرون أن رقائق البطاطس هي طعام الوجبات الخفيفة المفضل في أمريكا. وفي الواقع قد يكونون على حق! حيث يزيد إجمالي مبيعات رقائق البطاطس بالتجزئة في الولايات المتحدة عن 6 مليارات دولار سنويًا. المواطن الأمريكي يستهلك في المتوسط نحو 1.8 كيلوغرام من رقائق الشيبس سنوياً وفقاً لجمعية مزارعي البطاطس في السهول الشمالية. وفي عام 2011، كان مجموع ما استهلكه الأمريكيون منها حوالي 680 مليون كيلوغرام. يقول موقع Time Money الأمريكي إن يوم الأحد الذي تُلعب فيه مباراة السوبر بول لكرة القدم الأمريكية يشهد تناول نحو خمسة ملايين كيلوغرام من رقائق الشيبس.